الرجال الجوف: العقم الروحي والرحلة باتجاه العدمالباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2018-06-15 18:46:18

أ. د. رمضان الصباغ

كلية الآداب – جامعة سوهاج

بوربيتا بهاتشارجي

ترجمة : أ. د. رمضان الصباغ

كان إليوت مختلفًا إما في كونه شاعرًا تأتى إلى الوعي، وفي مواجهة مع أمرين يعارض أحدهما الآخر: الطابع السلبي روحيًّا للعالم المعاصر والطابع الإيجابي روحيًّا للتقاليد السابقة. كان مهووسًا بالزمن. يتعايش الماضي والحديث في شعره كعرض متخيل  من الرموز المتضاربة التي ارتبطت بقيم الحياة الروحية أو الموت. على الرغم من أنه كان لديه صورًا حية جدًّا في ذهنه عن الماضي، فإنه لم ير ذلك الماضي كعالم حنين  يمكن أن يهرب إليه  من الحاضر. كان ينظر إليه دائمًا كقوة لا تزال على قيد الحياة في الوقت الحاضر والتي يمكن جلبها إلى الحياة والعمل. وكان تقليد الماضي بالنسبة لإليوت، يعني أوروبا، والحضارة القديمة التي وصلت إلى أجزاء من أمريكا. وطقوس المعيشة التي تتوق إلى أن تأتي ضمن التقليد الكاثوليكي في القرون الوسطى، على الرغم من أن لديها جذورًا في روما القديمة واليونان الكلاسيكي. ولم يكن لدى إليوت، على عكس إزرا باوند Unlike Ezra pound، د. هـ . لورانس  D. H. Lawrence ، و إ. م. فورستر E. M. Forster، حنينًا للطقوس الوثنية.

لا توجد قواعد صارمة لإبداع الشعر، ولكن ظلت  القصيدة غير  عشوائية وليست حدثًا متعمدًا. تمجد هذه القصيدة الابتهاج الإلهي الغامر، كما قال أفلاطون، وتنزل إلى الأخلاق ثم تحترق بها. وقد كتبت هذه القصيدة في عام  1925، أي سنة الأزمة الدينية. ويمكن الاستشهاد بهذه القصيدة كمثال على الشعر النقي. وتعد "الرجال أجوف" احتفالاً بالحرق. "ميستا كورتزMistah Kurtz" 1" – الميت . وفلس واحدًا للرجل العجوز". رأى ميستا كورتز الرؤى التي كانت رائعة، على الرغم من أنه قد يكون رجلاً سيئًا، رجلاً فاسدًا، رجلاً يعاني. حتى عندما، كما كان في هذه القصيدة، مستحضرًا "مملكة الموت الأخرى"، فقد كان يفعل ذلك في صور مشرقة، "ضوء الشمس على عمود مكسور"، "وتأرجح الشجرة". ولكن بعد ذلك، واأسفاه ، "بين العاطفة / والاستجابة/يسقط الظل". كان ما يعنيه إليوت بالظل واضحًا بما فيه الكفاية وليس الظل الذي نواجهه في شعره دون  أسى.

يبدو أن التطور الديني عند إليوت قد مر بثلاث مراحل، وكلها مستمدة من منطق منغرس في ذهنه من قبل "موراس"Maurras" 2"، الذي أشار إليه باعتباره "من نوع  "فيرجيلVirgil "3 الذي قادنا إلى أبواب المعبد. كانت هذه، أولاً، فكرة الحضارة التي تختلف فيها الكلاسيكية عن الإنسانية؛ وثانيًا، فرضية قبول قيم الدين، وإن لم يكن قادرًا على الاعتقاد به. وثالثًا، أن يكون مدفوعًا، من الإحساس بضرورة العقيدة والخروج من الرؤية الدانتية للأبدية، إلى الاعتقاد. تعد "الرجال الجوف" إضفاءٌ للدراماتيكية على حالة العقم الروحي والعاطفي في المشهد البدني والنفسي. وكانت ابتكارات إليوت الأسلوبية في الرجال الجوف نتيجة لاهتمامه بالطقوس والدراما خلال تأليف القصيدة. وقد تأثر الشكل الأخير للرجال الجوف "بوجهة نظر إليوت التي مفادها  في ذلك الوقت  أن "الدراما كانت في الأصل طقوسًا". "ويحاكى كل فن حالة الطقوس"، ووفقًا لـ"إليوت"، "إن هذا ما يأتي منها وإليها وأنه  يجب العودة للتغذية دومًا. ولا يوجد شيء ينتمى بشكل أكثر ملاءمة للشعب من الطقوس. وتثير العبارة المقتبسة المتعلقة بـ"جاي فوكسGuy Fawkes 4  هذا الجانب من القصيدة، حيث أن مصير جاي فوكس يتم في طقوس شعبية كل عام. وإن ترانيم كورال "الرجال الجوف" منمقة بطريقة تشبه الطقوس. والأهم من ذلك، يستخدم إليوت إيقاعات القصيدة الشعبية مثل ترنيمة الأطفال، من أجل محاكاة طقسية ساخرة، ولإعادة تأثير الحركة الميكانيكية التي تمثل الموضوع المحفز روحيًّا، ووجود الموت في الحياة مكررًا  نفسه برتابة.

كانت نقطة انطلاق إليوت الرئيسية  في "الرجال الجوف" (فيتا نوفا دانتي Dante’s Vita Nuova – الحياة الجديدة)5، مجموعة من كلمات الأغنية داخل إطار النثر. واستند هذا العمل على تجارب دانتي فيما يتعلق بحبه المراهق لبياتريشا Beatrice. بالنسبة إليوت، كان الحب البشري "يفسر فحسب ويكون معقولاً من قبل الحب الأسمى، وإلا يكون  ببساطة اقتران حيوانات". وقد أشاد إليوت بـ(الحياة الجديدة) لـ"فلسفتها الكاثوليكية عن خيبة الأمل"، والشعور العملي، ومكافحة الإحساس الرومانتيكي بالحقائق. ويسعى إليوت في "الرجال الجوف " إلى اتباع "نظام دانتي لتنظيم الحساسية"، من خلال دمج وتحويل مشاعر المراهقين بخيبة الأمل بالحب الرومانتيكي في نظرة أوسع للحياة، ومحاولة الانتقال من الحب الإنساني إلى الحب الإلهي. وتعد  القصيدة  رحلة روحية  داخلية حيث يتم التحول الخفي الدراماتيكي في وعي المتكلم. كانت باتريشيا في الكوميديا الإلهية، الخلاص بالنسبة لدانتي، تنحدر من السماء وتتضرع لفيرجيل بصلواتها والدموع لتظهر له رؤية النفوس الضائعة في الجحيم والمطهر. ومع ذلك، يمكن أن يصل الرجال الجوف، بشكل مؤقت فقط  إلى إدراك الحب الأسمى. وإنهم لن يحققوا الرؤية الإلهية، كما فعل دانتي. ويدركون عقم العاطفة الرومانتيكية ويطمحون إلى لمحة  إلهية، ولكنهم غير قادرين على تحقيق ذلك بسبب القصور الذاتي والجفاف الروحي.

عبارة إليوت المقتبسة تربط "الرجال الجوف" في القصيدة مع  (قلب الظلام) ومع (جاى فوكس المحشو). ومع ذلك هناك فرق بين جاي فوكس وكورتز، "النفوس الضائعة، العنيفة" التي مارست على الأقل خيارًا، والأبطال غير المكترثين في القصيدة الذين يُنظر إليهم على أنهم مجرد دمى. ويرسم، في "قلب الظلام" وكذلك في الكومديا، الرمز الأنثوي، والنموذج الأولي للنظر في "الرجال الجوف"، زيارة الساعي للأماكن المقدسة في منطقة الألم. ونزول كورتز لا يمكن تعقبه. بل يقود دانتي أخيرًا  صعودًا إلى رؤيته، وراء العينين، إلى أبعد من المجالات السماوية. وسوف تعيد "الرجال الجوف" التعبير عن الطريقة الإيجابية من خلال نبذ الشهوة، والمركز الكاذب، "شجرة الصبار" بالجزء الخامس، محاطة بدوران الحركة الدوامية، وبإعلان أمل المتكلم للعيون. ولكن كان  تحقيق الرؤية، وفقًا لـ"الرجال الجوف"، في الواقع بعيدًا. فلا يمكن تخفيف عذاب "الشفاه التي من شأنها أن تقبل"، و"آلام النخاع/هِرم الهيكل العظمي"، وتمزق القلب مع الرغبة الدانية. ينظر الناس الذين لقوا حتفهم وذهبوا إلى مملكة الموت الأخرى للأبد -إلى الوراء نحو عالم الرجال الجوف، ويفكرون كيف  كانوا سلبيين وبلا معنى. وكانت "النفوس العنيفة الضائعة" مثل كورتز وفوكس، أفضل حالاً من الرجال الجوف. ويمكنهم أن يقرروا في  مسار العمل وأن يتصرفوا بحزم وبشجاعة. وبلا شك، اتخذت أفعالهم اتجاهًا خاطئًا، ولكن العمل والقرار، وإن كانا خاطئين، قد فضّلا أن تكون الحياة عديمة الفائدة من تقاعس الرجال الجوف. وبلا شك، لقد ذهب كورتز وفوكس إلى الجحيم، ولكنهما كانا حتى حينئذ أفضل حالاً من الرجال الجوف الذين ينتظرون إلى الأبد في عالم "العدم"، والمرفوضين من كل من السماء والجحيم. إنهم مثل لا شيء رجال دانتي الذين بقيت نفوسهم إلى الأبد في الجحيم، وهو نوع من مكان ما، وعالم العدم، حيث يتم استبعادهم من مخطط العناية الإلهية. إنهم ينجرفون بلا هدف خلال الحياة، ولا يحققون شيئًا، ولا يدلون على شيء. كان المتكلمون "في الرجال الجوف ليسوا رجالاً؛ فإنهم لا يستطيعون أن يواجهوا أعين الذين عبروا إلى الجنة، واختاروا الخير، ولا يعتقدون أنهم نفوس عنيفة ضائعة، اختاروا الشر  لكنهم على الأقل اختاروا. وإذا كانوا على الإطلاق، يعتقدون أنهم  كالدمى المحشوة بالقش في انتظار النار المهلكة.

كانت  القصيدة يرويها  أحد "الرجال الجوف". في القسم الأول من القصيدة، وكان الرجال الجوف يميلون معًا تقريبًا مثل الكائنات الميتة. وكان وصف أنهم "يميلون معًا" برؤوسهم المليئة القش يجعلهم يظهرون باعتبارهم واهنين وموتى كالفزاعات. وإنهم لا يستطيعون الوقوف أو التفكير أو العمل بمفردهم. وكان المكان الذي يسكنون فيه، وكذلك أنفسهم، يُوصفان بأنهما 'جافين' ('أصواتنا الجافة'؛ 'في قبونا الجاف'). وإن الحياة التي لا معنى لها التي يؤدونها واضحة هنا، بالإشارة إلى أصواتهم الجافة "الهادئة وبلا معنى" عندما "نهمس معًا". وأنهم موجودون في مكان بين السماء والجحيم، ولم يعبروا بعد  (نهر ستيكسRiver Styx  6) لجعله في مكان ما . . وكان الناس الذين عبروا يذكرونهم على أنهم  فقط "الرجال الجوف؛ والرجال المحشوون". وكانت توجد بعض الإيحاءات هنا بأنه من الأفضل أن تكون "الروح العنيفة الضائعة "من الرجال "الجوف" و"الرجال المحشوين". وكان الرجال الجوف خجولين جدًّا وجديرين بالازدراء لارتكابهم أعمال العنف (ليسوا كنفوس عنيفة  ضائعة) مما من شأنه أن يجلبهم إلى الجحيم (لمملكة الموت الأخرى) .

يصف في القسم الثاني، كيف أن الرجل الأجوف يخشى عيون الناس الذين قدموه إلى "مملكة حلم الموت"، سواء كانت السماء أو الجحيم. ويعيش الرجال الجوف في عالم مجزأ، وبلا معنى من الصور والرموز المهشمة حيث يتم عرض "العيون" باعتبارها بلا جسد. ويصف القسم الثالث من القصيدة الوضع بأنه قاحل  ومليء "بالصبار" و"الصور الحجرية". فلا يستطيع الرجال الجوف فعل حتى رغباتهم (الشفاه التي تقبل) في هذه الأرض المهجورة روحانيًا وجسديًا، وقد تُركوا بدلاً من ذلك للتضرع  للأحجار المهشمة، مما يجعل صلواتهم لا معنى لها. و يتم عرض "شفاههم"، أيضًا، على أنها غير مجسدة ومجزأة. وأصبح الراوي في القسمين الثالث والرابع، الآن في مملكة الموت "الأخرى"، ويتحدث من هناك (لاحظ أنه ليس هناك "أكثر"، ولكن "هنا"). يستخدم المؤلف كلمة الصبار لوصف الأرض، مما يجعل الأرض تبدو "جافة"، مثل الأصوات في القسم الأول. إنها تفتقر إلى الحياة، مثل "التمثيل الحجرية". ويواصل الرجل الأجوف بالقسم الثاني، الوصف، في القسم الرابع، هذا المكان المقفر، الذي لا توجد فيه عيون. ويخشى "الرجال الجوف أن ينظروا إلى الآخرين، أو أن ينظر إليهم. وتصبح "النجمة المتلاشية"  الآن "نجمة الموت". وترمز "النجمة"، مثل "الوردة المورقة"، إلى السماء، وبالتالي إلى أملهم للخلاص من حالة المعاناة هذه. إنهم "يتمنون" الموت. ويزداد الظلام مع بزوغ "الظل". ويتم جمع الرجال الجوف على شاطئ "نهرتوميدumid River"7 للوصول إلى مملكة الموت الأخرى؛ وكان هذا إما السماء أو الجحيم. ويجد الرجال الجوف في طي النسيان بين السماء والجحيم.

يبدأ القسم الخامس والأخير يبدأ بترنيمة الأطفال هنا نلتف حول شجرة التوت، إلا أنه بدلاً من شجرة التوت، يدور الأطفال حول نبات الصبار. وتشير هذه السطور إلى إحباط الرجال الجوف. وتتحول في الأسطر النهائية، ترنيمة شجرة التوت إلى ترنيمة موسيقية عن  نهاية العالم. ونتوقع هنا أيضًا أن ينتهي العالم بانفجار صاخب، ولكن بالنسبة للرجال الجوف ينتهي بمجرد "هيمنة"، هادئة ولا معنى لها. ويعتقد الراوي أن نهاية الرجال الجوف لن تأتي مع كارثة مروعة ولكن باعتبارها نتيجة للرجال الذين يسمحون لأنفسهم  بالاضمحلال ويصبحون  "جوفا".

تتوافق الحالة الأخلاقية والروحية للرجال الجوف مع تللك التي للنفوس التي تم وصفها في الجحيم – النشيد الثالث. كانت هذه نفوس أولئك الذين عاشوا دون لوم ودون ثناء؛ ولم يختاروا أبدًا بين الخير والشر، وبالتالي لم يكونوا روحيًا على قيد الحياة أبدًا. لقد كانت مختلطة مع هؤلاء الملائكة الذين لم يكونوا متمردين ولا مؤمنين بلله في وقت ثورة الشيطان، ولكن كانوا أنفسهم، وبالتالي رُفضوا من كل من السماء والجحيم، حتى أن الأشرار كان لديهم مجدًّا أكثر منهم. يستكشف الرجال الجوف هذا الوضع الحدودي في صوره النهائية أو المتطرفة وفي هيكل مواضيعي يضم حالتين مختلفتين من الوجود. وقد وصلت شخصيات الرجال الجوف، فكريًّا وخياليًّا، إلى الحد الخارجي لعالم واحد فحسب  لتجد أن لها "التنكر العمدي" يخفي نقصًا محدودًا للإمكانية: بين القوة والوجود "يسقط الظل".

 

 

الهوامش:

1 - كورتز  Kurtz، شخصية خيالية مركزية في رواية جوزيف كونراد قلب الظلام  Heart of Darkness. تاجر العاج في أفريقيا  ويحتكر منصبه باعتباره نصف إله بين الأفارقة الأصليين. يلتقي كورتز مع بطل الرواية تشارلز مارلو، الذي يعيده إلى الساحل عبر الباخرة. كورتز، الذي تسبقه سمعته، يعجب بمارلو بقوة، وخلال رحلة العودة يشهد مارلو  لحظات كورتز النهائية.

وكان الاقتباسان بالقصيدة "ميستا كورتز - الميت" و"فلسًا واحدًا للرجل العجوز"،  دلالتين على شخصية كونراد وجاي فوكس، اللذين حاولا عمدًا حرق  مجلس النواب الإنجليزي، وتمثال القش للرجل المكروه الذى يحرق كل عام في المملكة المتحدة في ليلة جاي فوكس .    

 2 - شارل موراس Charles Maurras ،( 20 أبريل 1868 - 16 نوفمبر 19521)   صحفي، وكاتب وسياسي  وشاعر  فرنسي، وأكاديمي، ومنظر  قومي. أعطت موهبته الأدبية  أعماله النظرية تأثيرًا  كبير في دوائر المحافظين الفرنسيين، انتخب بالأكاديمية الفرنسية في 9 يونيو 1938..   ودعم موراس  نظام فيشي، وتمت محاكمته بتهمة التآمر مع العدو  وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

 3 - بوبليوس فيرجيليوس مارو Publius Vergilius Maro : التواريخ التقليدية (15 أكتوبر، 70 قبل الميلاد - 21 سبتمبر 19 قبل الميلاد )، وعادة ما يسمى فيرجيل  في =الإنجليزية، كان شاعرًا رومانيًا قديما من فترة أغسطس  the Augustan.  ويصنف فيرجيل تقليديًا باعتبارها واحدًا من أعظم الشعراء في روما. وقد اعتبرت ملحمته الإنيادة   ملحمة وطنية  لروما القديمة منذ وقت تكوينها. على غرار إلياذة هوميروس و الأوديسا.   عمل فيرجيل كان له تأثير واسع وعميق على الأدب الغربي، وأبرزها  الكوميديا الإلهية لدانتي، حيث يظهر فيرجيل كدليل دانتي  خلال الجحيم والمطهر.

4  - جاي فوكس (Guy Fawkes 13 فبراير 1570 -31 يناير 1606)، والمعروف أيضًا باسم جويدو فوكس، وهو الاسم الذي اعتمده أثناء القتال من أجل الإسبان، كان عضوًا في مجموعة من الكاثوليك الإنجليز في المقاطعة الذين خططوا لمؤامرة اللبارود الفاشلة  في 1605. .  ومنذ 5 نوفمبر 1605  في بريطانيا يتم حرق تمثال لفوكس من القش  بالنار، ويرافقه عادة عرض الألعاب النارية. .

5 -لا فيتا نوفا  La Vita Nuova؛ "الحياة الجديدة" كنص دانتي أليجييري الذى نُشر في 1295. وهو تعبير عن نوع من الحب  في القرون الوسطى  في أسلوب مزيج من كل من النثر والشعر. بالإضافة إلى محتواه، ومن الجدير بالذكر إنه تمت  كتابتها باللغة الإيطالية، بدلاً من اللاتينية. فالنثر يخلق الوهم بالاستمرارية السردية بين القصائد؛ هو طريقة دانتي لإعادة بناء نفسه وفنه بمصطلحات إحساسه المنطوي على قيود الحب  (نظام المحبة الطقسية والفن الذي ورثه دانتي من الشعراء بروفنساليين والشعراء الصقليين  ببلاط فريدريك الثاني).

6  - كان في الأساطير اليونانية، ستيكس Styx الإله والنهر الذي يشكل الحدود بين الأرض والعالم السفلي. ووفقًا لـ هيرودوت، نهر ستيكس ينشأ بالقرب من فينيوس . 

 7 -نهر توميد Tumid River: في دانتي، وهذا يتوافق مع نهر أشيرون المتدفقة حول الجحيم. في "قلب الظلام"، يتذكر مارلو النهر الذي أبحر إلى "قلب الظلام" في الكونغو باسم "تيار الجهنمية، تيار الظلام". "توميد" عادة ما يعني تورم غير صحي.


عدد القراء: 6196

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

التعليقات 1

  • بواسطة إيمان عبداللطيف من
    بتاريخ 2018-07-06 17:31:53

    رحمك الله يا أستاذي

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-