وفاة الكاتب الروسي فاضل إسكندر

نشر بتاريخ: 2016-08-01

فكر – الرياض:

توفي أمس الأحد الكاتب الروسي فاضل إسكندر، المعروف بأسلوبه الوصفي المفعم بالفكاهة للحياة اليومية في مسقط رأسه القوقاز ونظرته النقدية للمجتمع السوفياتي عن 88 عاماً، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن عائلته.

ولم يعتبر يوماً اسكندر من المعارضين للنظام غير أنه وصف في أعماله مآدب ستالين التي كان يسرف خلالها في شرب الكحول ومتاهات الحياة السوفياتية، فخضعت مؤلفاته للرقابة.

ولد فاضل اسكندر سنة 1929 في سوخومي عاصمة أبخازيا الجمهورية الانفصالية عن جورجيا وتولت والدته تربيته بعد ترحيل والده الإيراني إلى بلده سنة 1938.

ودرس الأدب في معهد غوركي العريق في موسكو وبدأ مسيرته بالعمل كصحافي وأمضى الجزء الأكبر من حياته في العاصمة.

ونشر أولى قصصه "القضية الأولى" في مجلة "الطلائع" تلتها مجموعة من أعماله الروائية الشهيرة من بينها "الثمرة المحرمة" و"برج الجدي"، وغيرها.

ولقيت أعماله نجاحاً نسبياً عند القراء بفضل وصفه الغني بالفكاهة للحياة اليومية في الريف الروسي الذي لا يخفي امتعاضه من البيروقراطية السوفياتية والستالينية.

وكتب في مقدمة أحد أعماله: "هدفي الأدبي هو رفع معنويات المواطنين اليائسين، فأسباب اليأس كثيرة".

وانخرط فاضل اسكندر لفترة قصيرة في الحياة السياسية خلال مرحلة البيريسترويكا وكانت إطلالاته الإعلامية نادرة جداً وهو توقف عن الكتابة خلال السنوات الأخيرة.

ونال عن بعض أعماله جوائز سوفيتية وروسية وعالمية. أما روايته الملحمية الشهيرة "ساندرو من تشيغيم" التي كتبها في العام 1977 فتعد الأشهر، مع أنها لم تنشر في الاتحاد السوفيتي السابق إلا في العام 1989، في عز إصلاحات "البيريسترويكا" التي سبقت انهيار الاتحاد السوفيتي.

وفي بيان نشره الكرملين، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أحر تعازيه" إلى عائلة اسكندر.

 

المصدر: وكالات


عدد القراء: 2667

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-