خطر الانقراض يهدد ثلث لغات البشر

نشر بتاريخ: 2017-02-22

فكر – المحرر الثقافي:

تواجه أكثر من ألفين و500 لغة من أصل 7 آلاف و100 لغة يتحدث بها البشر حول العالم، خطر الانقراض.

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فإن العالم خلال القرن الميلادي الخامس عشر كان يتحدث بنحو 15 ألف لغة، انقرض أكثر من نصفها جراء الحروب، وعمليات الإبادة الجماعية، وسياسات الصهر القومي.

وأضافت البيانات أن عدد اللغات المستخدمة في العالم اليوم، يبلغ 7 آلاف و100 لغة، وأن ثلث تلك اللغات، أي نحو ألفين و500 لغة تواجه خطر الانقراض.

كما أوضحت البيانات تراجع عدد الناطقين باللغات المحلية، حيث لا يتجاوز عددهم 100 ألف نسمة، فيما تراجع استخدام بعضها الآخر ليبلغ عدد المستخدمين نحو ألفين و500 شخص، مشيرة إلى أن تلك اللغات التي تواجه خطر الانقراض، تشكل ما نسبته 80 بالمئة من اللغات المستخدمة اليوم حول العالم.

أما عن اللغات الأكثر انتشارًا، فتأتي الماندرين (الصينية) في رأس القائمة، تتبعها الإسبانية والإنكليزية والعربية. الماندرين الصينية هي اللغة الرسمية في جمهورية الصين (تايوان) وجمهورية الصين الشعبية (الصين)، كما إنها إحدى اللغات المستخدمة في بروناي، وكندا، وماليزيا، ونيوزيلندا، وسنغافورة، وفيتنام.

الإسبانية؛ لغة رسمية في الأرجنتين، وبوليفيا، وتشيلي، وكولومبيا، وكوستاريكا، وكوبا، وجمهورية الدومينيكان، وإكوادور، والسلفادور، وغينيا الاستوائية، وغواتيمالا، وهندوراس، والمكسيك، ونيكاراغوا، وبنما، وباراغواي، وبيرو، وإسبانيا، وأوروغواي وفنزويلا، ولغة محكية في سويسرا وترينيداد وتوباغو، والولايات المتحدة، وكندا، وبليز.

أما الإنكليزية، فهي لغة رسمية في المملكة المتحدة، وأنتيغوا وبربودا، وأستراليا، وبربادوس، وبليز، وبوتسوانا، وكندا، ودومينيكا، وأريتريا، وفيجي، وغامبيا، وغرينادا، وإيرلندا، وجامايكا، وكينيا، وكيريباتي، وليبيريا، وملاوي، وجزر المالديف، ومالطا، وجزر مارشال، وموريشيوس، وميكرونيزيا، وناميبيا، ونيوزيلندا، ونيجيريا، وبالاو، وجزر سانت كيتس وسانت لوسيا، ورواندا، وسيشيل، وسيراليون، وجنوب السودان، وسوازيلاند، وتونغا، وترينيداد وتوباغو، وتوفالو، وأوغندا، وفانواتو، وزامبيا، وزيمبابوي، كما أنها اللغة المستخدمة في الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع. وتسمى اللغة الإنكليزية بـ "لغة العالم"، وتستخدم في العديد من البلدان في مجالات التعليم والتجارة والأعمال.

واللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، وتونس، والبحرين، والكويت، وعُمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، واليمن، وتشاد، والصومال، وجيبوتي، أرتريا، وجزر القمر، ومصر، والسودان، وفلسطين، والأردن، ولبنان، وسوريا، والعراق، وإسرائيل.

وتعتبر العربية من اللغات المحلية في أستراليا، وكندا، الإدارة القبرصية الرومية، وإيران، وبنما، وجنوب السودان وتنزانيا.

أما الفرنسية، فهي لغة رسمية في كل من بلجيكا، وبنين، وبوركينا فاسو، وكندا، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، وجزر القمر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وساحل العاج، وغينيا الاستوائية، وفرنسا، والغابون، وغينيا، وهاييتي، ولوكسمبورغ، ومدغشقر، ومالي، وموناكو، والنيجر ورواندا. ويشيع استخدامها في الجزائر، وأندورا، والأرجنتين، ودومينيكا، وغرينادا، وغينيا بيساو، والفاتيكان، والمجر، وإيطاليا، ولاوس، وموريتانيا، وموريشيوس، والمغرب، ونيوزيلندا.

وبالنظر إلى اللغة التركية، فهي اللغة الرسمية للجمهورية التركية، وجمهورية شمال قبرص التركية، وجمهورية أذربيجان وتعرف هناك بـ "لغة أذربيجان"، كما أنها اللغة الرسمية لإقليم غاغاوزيا ذاتي الحكم في مولدوفا، و"لغة أقلية" في ألبانيا، والنمسا، وبلغاريا، الإدارة القبرصية الرومية، وكوسوفو، ومقدونيا، ورومانيا، و"لغة محلية" في العراق (التركمان)، وأفغانستان (التركمان والأوزبك)، والقرم (التتار)، و"لغة محكية" في سوريا، وإيران (أتراك إيران – الآذريون).

وبالرغم من استخدام اللهجات التركية المحلية كلغات رسمية في الجمهوريات التركية بوسط آسيا (تركمانستان، وأوزبكستان، وكازاخستان، وقرغيزيا)، وإقليم تركستان الشرقية ذو الحكم الذاتي غربي الصين، وبعض جمهوريات الحكم الذاتي في روسيا الاتحادية (مثل تتارستان، باشكورستان، وداغستان)، إلى جانب انتشار استخدام اللغة الروسية، إلا أن استخدام اللغة التركية (تركية تركيا) يشيع بين طلاب الجامعات والطبقات المثقفة في تلك الجمهوريات والمناطق.


عدد القراء: 3229

التعليقات 1

  • بواسطة شليم محمد رقادي من الجزائر
    بتاريخ 2017-02-22 22:03:27

    هناك حرب ضروس تُمارسُ على اللغات لقومية في العديد من الدول و خاصة تلك الدول التي عرفت نشأة الحضارات القديمة .كما ذكر الكاتب انطلاقا من الصين وحتى اللغات التي عرفت انتعاشا مع النهضة الأوروبية في أعقاب القرون الوسطى .و فعلا اليوم اللغات العالمية ـ الأم ـ تتعرض لعملية قرصنة لمفرداتها و عملية طمس متعمدة للكلمات , و هذا كنتيجة حتمية للتطورات التي تعرفها اللّسانيات بسبب العولمة اللغوية . و أرى أنّ الغة التي ستُقاوم هذا الإنقراض هي اللغة المتشبعة من التاريخ و التي تشكل جغرافيتها مجالاَ واسعا.

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-