عبد الله شقرون.. رحيل عن ضفتي أبي رقراق

نشر بتاريخ: 2017-11-17

 

رحل صباح يوم أمس المسرحي المغربي عبد الله شقرون (1926-2017) في الدار البيضاء إثر وعكة صحية مفاجئة.

الراحل هو أحد روّاد المسرح والعمل الإذاعي في المغرب وفي البلاد العربية أيضاً، فقد عمل في الإذاعة التونسية، وشغل مديراً عاماً لـ "منظمة اتحاد إذاعات الدول العربية للرايو والتلفزيون" التابعة لـ "جامعة الدول العربية" لعدّة سنوات، وكتب عن المسرح العربي بشكل عام والمغربي بشكل خاص ويعتبر إنتاجه في هذا الحقل هو الأبرز.

ألّف شقرون عدّة كتب في التراث، فخصّص جزءاً منها حول الشعر والتراث الحكائي وتاريخ الشعر الشعبي، كما وضع مختارات مع مقالات نقدية وقراءات في الشعر المغربي. من أبرز كتبه في هذا المجال "نظرات في شعر الملحون"، و"دولة الشعر والشعراء على ضفتي أبي رقراق"، و"جولة في عالم الشعر والشعراء بالمغرب" و"شعراء على مسرح التلفزيون" و"الشعر الملحون في الإذاعة" و"نشوة القلم في بدائع الأدب".

في المسرح وضع عدّة مؤلفات من بينها "فجر المسرح العربي بالمغرب"، و"حديث الإذاعة حول المسرح العربي" و"الثقافة المسرحية" و"مسرح في التلفزيون والإذاعة"، كما كتب عدة نصوص للخشبة بالفصحى والدارجة أبرزها "طوق الحمامة". وكتب عملين مستلهماً تجربته في العمل مذيعاً بالراديو؛ الأول "فن الإذاعة" والثاني "رباعيات عبد الرحمن المجذوب عبر الأثير"، وترك نحو 500 تمثيلية إذاعية، ووضع كتاباً في "حقوق المؤلف في الإذاعة والتلفزة".

دوّن الراحل سيرته في أربعة فصول ضمّها كتاب "طفولة وشباب على ضفتي أبي رقراق"، وتتناول الفترة التي عاش فيها بين مدينتي سلا (مسقط رأسه) والرباط، كاشفاً من خلال تجربته الفردية عن حياة جيله وأوضاع المغرب في تلك الفترة.


عدد القراء: 3143

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-