رحلة من القدس إلى عنيزة في القصيم

نشر بتاريخ: 2018-08-12

المحرر الثقافي:

الكتاب: "رحلة من القدس إلى عنيزة في القصيم"

المؤلف: كارلو غوارماني

المترجم: عطية بن كريم الظفيري

الناشر: دار آفاق للنشر

عدد الصفحات: 212 صفحة من الحجم المتوسط

صدر حديثًا عن دار آفاق للنشر كتاب بعنوان «رحلة من القدس إلى عنيزة في القصيم» عام 1280هـ-1864م، تأليف الرحالة الإيطالي كارلو غوارماني، ترجمة وتعليق المؤلف والباحث السعودي عطية بن كريم الظفيري.

ويحتوي الكتاب على ثلاثة أبواب: بداية الرحلة، خريطة مسار الرحلة، خط الرحلة من القدس إلى شمال نجد، وتتناول هذه الدراسة نصاً شائقاً ونادراً للرحالة الذي زار شمال الجزيرة العربية قبل 145 عاماً، فقدم رواية ممتعة وحافلة بالفوائد التاريخية حول تراث جزيرة العرب، وأجمل ما فيها مزجها الممتع ما بين أسلوبه الوصفي الحي، وروايته السردية الشيقة التي تعبر عن روح المغامرة والتوق العلمي الأصيل.

قدّم المترجم للكتاب بقوله: إن الأهمية الجغرافية لرحلة غوارماني إلى نجد فهي تعد الرحلة الوحيدة لأوروبي يسلك طريق الحج إلى مكة المكرمة عن طريق وادي السرحان، ولم يزر تلك المنطقة من الأوروبيين سوى فالين وبالغريف.

مؤلفه كارلو كلاوديو كاميلو غوارماني الذي ولد في شمال إيطاليا عام 1828، وبعد خسارة والده في التجارة قرر الهجرة إلى المشرق، فاختار بيروت التي كانت من أهم المراكز التجارية البحرية في شرقي البحر الأبيض التوسط إبان فترة عهد التنظيمات الخيرية العثمانية وكان ذلك في عام 1850م. في بيروت اشتغل غوارماني بالتجارة ولم يتلاءم معها، فاختار وظيفة ممثل البريد الإمبراطوري الفرنسي في القدس. من هنا بدأت رحلته الأولى إلى بلاد الشام، وقبل ذلك كان غوارماني قد برع في دراسة سلالات الخيول العربية الأصيلة واشتغل بتجارتها التي كانت مربحة آنذاك. هذه التجارة جعلته يمتلك معرفة وثيقة بأغلب شيوخ البدو في بر الشام والحماد ونواحي الأردن وأنه قام برحلة أولية إلى الجوف في عام 1851 وكان عمره آنذاك 23 عاماً بعد سنة من التحاقه بوظيفة ممثل البريد الإمبراطوري الفرنسي في القدس. وعرف عن غوارماني إجادته للغة العربية وتكيفه مع حياة البداوة ومعرفته بعادات وتقاليد البدو وتمرسه في اللهجات المحلية للعشائر المنتشرة في شمال جزيرة العرب.


عدد القراء: 2968

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-