الحقيل و«المرآة.. الصوت والصدى»

نشر بتاريخ: 2015-07-26

فكر – الرياض:

لعل حديث الشعر عن الشعر من أمتع الأحاديث الثقافية وهي ظاهرة برزت لدى الشعراء منذ زمن بعيد، ولا يعلم مكامن الشعر وحقائقه غير الشعراء، ولذلك خرجت جمهرة من الشعراء في هذا العصر يؤلون الشعر برؤى نقدية تلامس فضاء قصائدهم وتحاكي تجاربهم مع عالم القريض، وفي هذا الصدد أصدر نادي الباحة الأدبي كتاب "المرآة.. الصوت والصدى" للباحث والناقد عبدالمحسن بن سليمان الحقيل وهو يقوم على التفات القصيدة إلى ذاتها في الشعر السعودي في الفترة من (1400 – 1430ه). يتحدث الدكتور إبراهيم التركي في تقديمه للكتاب قائلاً: الكتاب عن الشعر في الشعر والكاتب شاعر كما هو ناثر وهنا تبدو مقدرة الباحث المتميزة على الانفصال عن طرسه لدرسه، مؤمناً أنه يمارس دوراً مختلفاً يقرأ فيه التواصل واللغة والأسلوب والمفتتح والمختتم، بنفس استقصائي لثلاثين عاماً في الشعر السعودي الحديث؛ إلا أن المؤلف الحقيل يوضح في مطلع توطئته أن الشعر السعودي لم يكن بمعزل عن ظاهرة الحديث عن الشعر، فظهرت لدى الشعراء السعوديين، إذ تنبهوا إليها فعبروا عن الشعر شعراً، ولجؤوا إلى أساليب متعددة وطرائق متنوعة في التعبير عن أسئلتهم ورؤاهم، فتارة يصفون أبعاد التجربة الشعرية وتارة يتحول بعضهم إلى نقاد بفضل ثقافتهم المعرفية وممارستهم الشعرية. الكتاب يبرز أدواراً مهمة لكوكبة من الشعراء السعوديين على مختلف اتجاهاتهم ومدارسهم الشعرية في حديثهم عن الشعر وذلك من خلال تمهيد وفصلين جاء الفصل الأول عن الشعر في سياق التواصل برؤيتيه الإيجابية والسلبية، كذلك الشعر والمتلقي من خلال محورين مهمين هما التواصل الإنساني والتواصل الثقافي فيما يحمل الفصل الآخر جماليات التناول كالشعر وجماليات البناء متمثلة في عنوانات الدواوين والقصائد وأيضاً جماليات الافتتاح والاختتام. ومبرزاً تقسيمها الوظيفي التعيينية والوصفية والإيحائية والإغرائية، ويختتم المؤلف كتابه عن الشعر وجماليات الأسلوب فيسهب عن اللغة ثم يتحدث عن الصورة والتشخيص والتجسيم وتكاثف الاستعارات، وما يجب ذكره أن الباحث الحقيل عاد في هذا الكتاب إلى أكثر من مئتي مرجع ومصدر وديوان.


عدد القراء: 2717

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-