أدبي الرياض يناقش مقترح تطوير سوق عكاظ

نشر بتاريخ: 2015-07-27

فكر – الرياض:

بحضور رئيس مجلس إدارته الأسبق الدكتور محمد الربيّع وعدد من الأدباء والمثقفين بمنطقة الرياض، نظّم النادي الأدبي بالرياض بالأمس، حفل معايدة لمثقفي المنطقة، وكان المحور الرئيسي للحوار تطوير سوق عكاظ وتكريم أعضاء الثقافية بمحافظة الخرج السابقين وهم الدكتور عبدالعزيز الشعيل رئيس اللجنة وشيبان العنزي وعبدالله الجلاّل وناصر العموش وفهد السميح.

وقد تولى إدارة الحفل رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالله الحيدري الذي رحب بالحضور من الجنسين وهنأهم بعيد الفطر المبارك وشكرهم على الحضور وتلبية دعوة النادي، وأضاف يقول: هذا اللقاء يمكن وصفه بالحميمي إذ هو يخرج عن نسق الفعاليات الرسمية (محاضرة، أو ندوة، أو دورة)، ويهدف إلى تجديد الصلة بالزملاء والأصدقاء والسلام عليهم، ويتكون من فقرتين: تكريم لجنة الخرج، ورصد رؤى الحضور حول تطوير سوق عكاظ؛ تفعيلاً لتوصية لقاء رؤساء الأندية الأدبية برئيس فريق تطوير السوق في شعبان الماضي، ثم يفتح المجال لأي مشاركة ترونها مناسبة لهذا الحفل.

بعد ذلك كرّم الدكتور عبدالله الحيدري نيابة عن أعضاء مجلس إدارة النادي رئيس وأعضاء لجنة الخرج الثقافية، وتسلم درع التكريم نيابة عنهم الأستاذ عبدالعزيز بن ناصر البرّاك، بعدها بدأت المحاور عن تطوير سوق عكاظ، وتحدث في المستهل الدكتور محمد الربيّع بورقة معمّقة تضمنت مقترحات مهمة لتطوير سوق عكاظ وتحويله لمؤسسة ثقافية وعدم الاقتصار على سوق عكاظ، ودعا الربيّع بأن تقوم بذلك وزارة الثقافة والإعلام، واستشهد بما أعدته الهيئة الاستشارية للثقافة، وهي دراسة مفصلة عن إحياء أسواق العرب في المملكة وتنوع اهتماماتها.

وقال الربيّع يجب أن ينطلق كل نشاطات السوق من معرفتنا الدقيقة بسوق عكاظ في العصر الجاهلي وأهدافه ومخرجاته، ومن أهم ذلك التقريب بين لهجات العرب وغلبة لهجة قريش تمهيداً لتوحيد لغة العرب ونزول القرآن الكريم بها وأيضاً منتدى لإنشاد الشعر العربي الفصيح ومنتدى لنقد الشعر والحكم على الشعراء.

وأشار الدكتور الربيّع إلى أن سوق عكاظ قام بدور فاعل في تحويل لغة العرب في لغة قريش كما معروف لدى الدارسين؛ لذا فإن من المهم جداً أن يتجه السوق إلى العناية بموضوع نشر العربية في العالم، وأضاف: سوق عكاظ في الجاهلية كان ملتقى نقدياً يتبارى فيه الشعراء ويحكم لهم وعليهم النقاد، وختم الربيّع ورقته بالقول: سوق عكاظ يحتاج إلى إدارة ولجنة دائمة تعمل وتخطط طول العام للمناسبة السنوية لا إلى لجنة موسمية.

بعدها تداخل عبدالعزيز البراك رئيس اللجنة الثقافية بالخرج سابقاً وقال: أرى الاهتمام بالطلاب على مقاعد الدراسة أثناء الثانوية ممن لديهم نبوغ في قول الشعر العربي الفصيح حيث مواهبهم لا يتم الاعتناء بها فتموت، بعدها شارك مرعي عسيري بمداخلة وقال: رأيت ضعفاً في آخر مرة في سوق عكاظ بعد أن لم يكن هناك مشاركات للمهن الحرفية من بعض الدول العربية بوصفه أحد أسواق العرب ثم ألمح إلى أهمية الاستفادة من المدعوين الذين نرى أن حضورهم في الأمسيات والمحاضرات قلة أثناء تنفيذ الفعاليات.

بعدها شارك الشاعر عبدالله سليمان الدريهم رئيس اللجنة الثقافية بمحافظة ثادق التابعة للنادي بقصيدة عنوانها (نجد والشعر وأشياء أخر)، ومنها:

 

بأمة الضاد إيماناً وتعظيماً ** نفاخر الفرس والأحباش والروما

 

يا أمة شرف الرحمن أولها** بأفضل الكتب تنزيلا وتحكيما

 

بقولها أنزل القرآن معجزة ** وفي محمد كان الوحي مختوما

 

من أجل ذلك صرنا أمة وسطا ** بين الخلائق حتى بات معلوما

 

بعدها تداخل الأستاذ سعد الغريبي بقصيدة بعنوان (حدث العيد فقال):

 

أجيء في كل عام كي أصافحكم ... وأنثر البشر والأفراح والسعدا

 

أدعوكم كي تعيشوا العمر في فرح ... وتنسوا الغل والأضغان والحسدا

 

وأبتغي أن تناسوا كل معضلة .... وتشتهروا الحب فيما بينكم أبدا

 

أجيء كي أرسم البسمات صافية .... على شفاه صغار قاسوا النكدا

 

بعدها تداخل شارك عبدالرحمن بن عبدالعزيز الغنام مشدّداً على ضرورة أن يهتم السوق بالشباب، بعدها قدم عبداللطيف المهيني عضو اللجنة الثقافية بمحافظة الخرج مداخلة وقال: لماذا لا تحاكي مدارسنا سوق عكاظ في جزء من برامجها الشفافية وأنشطتها حيث نرى أن هناك برامج في المدارس تحاكي مثلاً مهرجان الجنادرية.

وقد شارك آخرون بمداخلاتهم التي أثرت الحفل، وهم: منصور العمرو، وسميحة السواط، ومها أبواثنين، وصالح المنصور، وعبدالعزيز المهنا، ومحمد الجندل، وإبراهيم التركي (أبو قصي)، وفهد الدعجاني، وغيرهم.

من جهة أخرى يستعد النادي لإقفال باب الترشيحات الخاصة بجائزة كتاب العام الممولة من بنك الرياض وقيمتها مئة ألف ريال نهاية شهر ذي القعدة القادم (سبتمبر2015م)، في حين يُعلن الكتاب الفائز بالجائزة في شهر ذي الحجة (أكتوبر2015م).


عدد القراء: 3416

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-