«بينَ يديْ» سُعْدىالباب: نصوص
إبراهيم عمر صعابي |
«بينَ يديْ» سُعْدى
شعر: إبراهيم عمر صعابي
تعاتبني "سُـــعْدى" بُـعَيْدَ إيــابـهــــا
بأنّ نــزيــفَ القلبِ مَـــرّ ببابهــا
فحنّتْ لقتْــلي مَــــرّة كي تُــذيقـني
صبـــابـةَ ما لاقـتْ بليـلِ عـذابهــا
تـعـاتبني ليت الـعـتــــابَ تصـوغُــهُ
بخطو صباهـا أو بعـطر شبابهــا
على كلّ شـبرٍ في الثرى خـطــواتـهــا
تفوحُ كأنّ المسكَ شوقًا خطى بها
فما عرفت "سُعْدَى" أسيرَ غرامهـا
ولا عرفتْ "سُعْدَى"قتيل خضابها
رسمتُ اسْـمها كأسًا تدوّرَ في فمي
فأقبلَ يشــدو من لذيــذِ شرابـهــا
فراحتْ تلوم الشمسَ حين تمايلتْ
على شــرفةِ الأحلام مهـوى سرابها
إذا عـبرتْ دربَ المـحـبّـــةِ لـحـظـــــةً
تكـدّسَ في الأرجـــاءِ عـطـرُ ثيابهـا
تنادي فأستسـقي عصافيرَ صوتها
وينهـلّ قطــرٌ من سمـاءِ رحابهـــا
فكم نسيتْ قلبًــا يهيـمُ ببعدهــــا
وكم نسيتْ ميْتًــا شـــهيدَ غيابهــا
لها شــفةٌ لو أنّ نحــلاً أوى بـهــــــا
لأصبـحَ مفتونًــا بشــهدِ رضابِهـــا
فإن جلستْ قربي لطار بنــا معًـــا
خيـالٌ سرى بي خلسةً وسرى بـهـا
تغريد
اكتب تعليقك