السيكولوجيا التاريخية: سايكوباثية رينيه دي شاتيون الباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2024-09-27 01:09:31

د. مريم ملهي النويران

الأردن

تعتبر السيكوباثية (Psychopathy) اعتلال نفسي يتمثل بالاضطراب الواضح في الشخصية ويعرف الشخص السايكوباثي بأنه شخص يعاني من قصور كبیر في التوافــق الاجتماعي، یلازمه طـوال حیاته، وهي حالة مرضية تبدو في سلوك انـدفاعي مستمر يستهجنه المجتمع، ویعاقب علیه (1)، تشمل نوعيات الشخصية غیر المتوافقة مع المقومات الاجتماعية، والخلقية اجتماعيًا ومهنیًا، وتعاني هذه الشخصية من اضطرابات خطيرة وتتصف بأنها انفعالية أي لیس لدیها قدرة على التحكم بانفعالاتها(2)، كما تعاني من اضطراب في الشخصية یمنعها من التكامل، ویشوه علاقة الفرد بالعالم الخارجي، ویصدر هذا الاضطراب عن قصور نمو الأنا، والانا الأعلى(3).

ولأن مصطلح السيكوباثية هو مصطلح علمي حديث، قلما تم إسقاطه على نفسية شخصيات تاريخية بارزة ، كما أن كتب المصادر التاريخية لم تهتم بدراسة النواحي النفسية للشخصيات التاريخية البارزة ، وما مدى تأثير  التركيبة النفسية للشخصية على  مجريات الأحداث  وصناعة التاريخ ، فأغلب الشخصيات الجدلية التي تركت أثرها الواضح في التاريخ دُرست من منحى سياسي أو عسكري أو اقتصادي أو اجتماعي ولم يتم الإضاءة على الجوانب النفسية لهذه الشخصيات، لذلك نجد أن التاريخ يزخر بأعلام تركوا أثرهم السلبي دون التوغل في تحليل نفسية هذه الشخصيات، لذلك وجب ومن منطلق مبدأ تفسير التاريخ التركيز على الشخصيات الجدلية ومحاولة فهم الوازع الذي قادهم لمثل هذه التصرفات.

والسؤال هنا: لو كانت مثل هذه الشخصيات لديها توازن نفسي، هل كانت ستقوم بما قامت به؟ وهل سيبقى تأثيرها التاريخي بنفس الحدة أم سيحدث تغيير في مجريات أبرز الأحداث في التاريخ البشري؟.

ومن  أكثر الشخصيات التاريخية إثارة للجدل لدى المؤرخين الفرنسي رينيه دي شاتيون Renaud  of Chatillon 1125 -1187، أو ما يعرف  بالمصادر العربية باسم أرناط (4) الذي كان لديه بشكل واضح اضطراب الشخصية النرجسية، وقبل الخوض في تحليل شخصية دي شاتيون يجب تناول البيئة المحيطة بهذه الشخصية في تلك الفترة، إذ عاصر دي شاتيون الاحتلال الفرنجي للشرق العربي وقدم مع الحملة الفرنجية الثانية 1148 م إلى المشرق في أوج ازدهار مملكة بيت المقدس اللاتينية the Latin Kingdom of Jerusalem1099 -1187، هذه المملكة التي قامت في الشرق إثر الصراعات الإسلامية - الإسلامية بين الفاطميين والسلاجقة في بلاد الشام، الأمر الذي شجع ملوك أوروبا على إرسال حملة الأمراء المكوّنة من خليط من الجيوش الألمانيّة، والانجليزيّة، والفرنسيّة بهدف إقامة إمبراطورية مسيحية مقدسة في الشرق عاصمتها القدس(5).

وبالفعل استطاع الفرنجة الوصول إلى الشرق في نهايات القرن الحادي عشر الميلادي وأقاموا ثلاث إمارات هي: إمارة الرها، وإمارة أنطاكيا، وإمارة طرابلس وتوجت هذه الإمارات بتأسيس مملكة بيت المقدس اللاتينية(6) التي استمرت ثمانية وثمانين عامًا، وتناوب على حكمها ثمانية ملوك وهو متوسط جيد لتثبيت حكمهم في الشرق، ولكن في عام 1144 حدثت صدمة عسكرية مفاجأة هددت الوجود الفرنجي في الشرق تمثلت بظهور القائد عماد الدين زنكي الذي استطاع الاستيلاء على إمارة الرها(7)؛ وهي الأمارة الشمالية الواصلة بين الإمارات الفرنجية في المشرق والدولة البيزنطية ثم القارة الأوروبية لذلك اعتبر الفرنجة ذلك تهديداً واضحًا لكياناتهم الحديثة، وتم على إثر ذلك مخاطبة  بالعالم المسيحي بإعداد حملة فرنجية جديدة عرفت تاريخيًا باسم الحملة الفرنجية الثانية (1145-1149) التي وصلت إلى الشرق لمحاولة تدارك الأمر، وكان من ضمن هذه الحملة جندي عادي يدعى رينيه دي شاتيون الذي آثر البقاء في الشرق وشهد بأم عينيه انهيار جيش مملكة بيت المقدس اللاتينية على يد صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين عام 1187، قبيل أن يبادر صلاح الدين  لقتله في نفس اليوم الذي أُعُلن فيه هزيمة الفرنجة(8).

ولد رينيه دي شاتيون  في فرنسا عام 1125 م، وخدم كجندي عادي في الحملة الفرنجية الثانية، لكن بدأت بوادر الانتهازية ومحاولة فرض الذات بوضع قدم له في البلاط الملكي عندما استطاع الوصول إلى القدس عام 1147، وأعلن ولائه للملك بالدوين الثالث Baldwin III 1143- 1162، لكن سرعان ما غير ولاءه وهو ما يعرف بعلم النفس بالإنكار " Denial" عندما استغل خبر مقتل الأمير ريموند الثاني Raymond de Poitiers 1136- 1149 أمير أنطاكية وزوج الأميرة كونستانس Constance of Antioch 1136 -1163 أميرة انطاكية عام 1149 م، ومن منطلق الذات العليا " The higher self" لديه تقرب منها واستطاع الزواج بها عام 1153م، وكان يطمع في أن يصبح أميرًا لأنطاكية كونه زوج الأميرة كونستانس واستطاع أن ينجب منها ابنته آغنيس Agnes of Antioch وبذلك تم المناداة به أميرًا على أنطاكية، ولكن دخل في هذه الفترة في صراع شديد مع القوة الزنكية بقيادة نور الدين زنكي فكان هذا الرجل العنيف المتهور يدخل في صراعات عسكرية غير مأمونة الجانب فبدأ يظهر لديه السلوك المعادي للمجتمع لذلك قرر مهاجمة عدة مناطق في آسيا الصغرى مثل مملكة أرمينيا الصغرى وقبرص مما عزز لديه سيكولوجية الجشع "Psychology of greed"، ولأنه لم يواجه أي قوة عسكرية تذكر من قبل البيزنطيين، أخذه الغرور لمهاجمة أطراف حلب وأعالي نهر الفرات ونهب قطعان ماشية تعود ملكيتها للدولة الزنكية(9)، ولكن الزنكيين أوقعوه في كمين ثم أرسلوه إلى حلب ليقضي ستة عشر عامًا في السجن بين عامي 1160 - 1176م(10) الأمر الذي حال دون تنفيذ خطته التوسعية في آسيا الصغرى، وهنا يجب تأمل شهادة أحد المؤرّخين الفرنجة عنه إذ وصفه معاصره وليم الصوري William of Tyre (ت 1185) بأنّه شخص سيّء السّمعة، فقد ذكره  أكثر من مرّة بعبارات التّحقير، فيصفه بالـ"أحمق" عندما كان في أنطاكية وجاء ذلك تعليقًا على واقعة مفادها أن دي شاتيون كان يصدق كل ما يسمع فقد جمع عدداً من عساكره لمهاجمة منطقة بين الرّها وانطاكية لمجرد سماعه أنّ المنطقة فيها قطعان كثيرة من الماشية(11)، كما أطلق عليه وصف "الطاغية" وجاء هذا الوصف عندما كان دي شاتيون في أنطاكية فاعتدى جسديًا على بطريرك أنطاكية، ثم يورد مجموعة من الأوصاف عنه تعليقاً على هذا العمل فوصفه بالـ"وقح والطاغية والحقود"، كما قال عنه لم تتحرّك الرّحمة فيه، وكان مسلكه الشائن(12) ومن وصف الصوري السابق يتضح أن دي شاتيون كان لديه نزعة لليكسيثيميا "Alexithymia" أو متلازمة فقد التعاطف.

ولكن بعد أن خرج دي شاتيون من السجن وجد أن زوجته كونستانس قد توفيت وتحول الحكم إلى ابنها من زوجها الأول الأمير بيهموند الثالث (Bohemond III)، وهنا شعر أنه فقد جميع مكاسبه في أنطاكية إلا أنه لم يتخلى عن حلم الإمارة وبالرغم من شعور الخذلان الداخلي إلا أنه استشرس في البحث عن هدف جديد لتحقيق مأربه، فتوجه إلى القدس ليعلن ولائه للملك بالدوين الرابع Baldwin   IV 1174- 1185 وبذلك عاد بوجه مهزوم معلناً ندمه لكنه كان يخفي مكره وذلك لكي يتجاوز الملك بالدوين الرابع عن خيانته السابقة للملك بالدوين الثالث، وعاد لينتهز أيضًا وجود أرملة أخرى هي الأمير ستيفاني (Stephanie of Milly)  أرملة اللورد مايلز بلانسي (Miles of Plancy) أمير إقطاعية  الكرك في شرق الأردن لذلك عاود رينيه دي شاتيون الكّرة بزواجه من هذه الأميرة  طامعًا في أن يصبح سيدًا لشرق الأردن، وبالفعل ما إن تم زواجه بها حتى نودي به أميراً على إقطاعية شرق الأردن، ويصف معاصره الرحالة ابن جبير (ت 1217م) مراسه العسكري الصارم  من خلال تحصين قلعة الكرك فقال في ذلك: كان حصن الكرك من أعتى  حصون الفرنجة عندما حصاره صلاح الدين(13)، وهذا يعني التزمت العسكري الكبير الذي كان يمارسه دي شاتيون على إقطاعية شرق الأردن.

هنا بدأت تظهر عليه بشكل واضح البارانويا "Paranoia" أو جنون الارتياب: وهو اضطراب نفسي عصبي يشعر من خلاله الشخص بأنه معرض للاضطهاد أو التهديد أو العداوة مما يولد لديه شكوك غير عقلانية كالوهم والأفكار الخاطئة ومشاعر العظمة ولكن رغم هذه الأعراض تظهر الشخصية بأنها متماسكة ومنتظمة نسبيًا وعلى اتصال بالواقع، ويبدو تبرير المريض مقنعًا باستناده إلى مقدمات باطلة وفروض متوهمة ومعتقدات خاطئة(14)، من أعراض البارانويا توهم العظمة أو ما يعرف بـ"جنون العظمة" حيث يعتقد المريض أنه شخص عظيم أو عبقري أو زعيم .. إلخ، ويؤمن بأهميته وتفوقه وامتيازه وعظمته وخطورته ورفعته، ويصبح لديه نزعة للتباهي والتعالي والمفاخرة بالأخطاء وبذلك يبني أهداف غير عملية مستحيل تحقيقها(15)، وهذا ما بدأ ينطبق فعليًا على شخصية دي شاتيون.

وكان جنون العظمة لديه متمثلاً بمحاولة تحقق شهوته الطغيانية والذي يعرف باضطراب الاستحواذ أو الدكتاتورية "Dictatorship"، وهنا بدأ بافتعال الأزمات مع الدولة الأيوبية، كان أولها عندما خرق الهدنة التي كانت بين الملك بالدوين الرابع وصلاح الدين والتي بدأت عام 1180م، وكان من شروطها حرية التجارة للمسلمين والمسيحيين في الحد الفاصل بين مملكة بيت المقدس اللاتينية والدولة الأيوبية والمتمثل بالأطراف الشرقية لنهر الأردن في كل من الشوبك والكرك وصولاً إلى العقبة إلا أن دي شاتيون ضرب بعرض الحائط تعليمات الملك بالدوين الرابع، عندما قام في صيف عام 1181م بالخروج بقوة عسكرية كبيرة متجهًا إلى مدينة تيماء شمال الجزيرة العربية لقطع الطريق التجاري الواصل بين دمشق والحجاز، ومهاجمة إحدى القوافل العربية واستولى على جميع ممتلكاتها وهي محاولة استفزازية لصلاح الدين، ويظهر الكره الواضح له من قبل معاصره المؤرخ  ابن منقذ (ت 1188م)، بقوله: كسره الله(16).

لكن سرعان ما تدارك الملك بالدوين الرابع غضب صلاح الدين فأرسل مطالبًا دي شاتيون بإعادة ما تم سلبه وتعويض الأيوبيين عن خسائرهم؛ إلا أنه رفض ذلك متمسكًا بنرجسيته الفضّة، مما قاد الأيوبيين إلى خرق الهدنة من جهتهم وأسر ألفين وخمسمائة حاج من الفرنجة كانوا متجهين بسفنهم من مصر إلى بيت المقدس واقتادهم صلاح الدين إلى السجون ثم فاوض الملك بالدوين الرابع على اطلاقهم سراحهم مقابل اطلاق سراح أسرى القافلة المسلمة، لكن رينيه رفض ذلك مرة أخرى وهو ما يعرف بالأنا الهشة أي عدم الاعتراف بالخطأ، مما أدى إلى اندلاع سلسلة من المواجهات المستمرة بين الأيوبيين والفرنجة في مطلع عام 1183م، وزاد الأمر جنونًا عندما حاول السيطرة على مكة المكرمة والمدينة المنورة ونبش قبر الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر الذي اضطر صلاح الدين لإرسال جيش لمنعه من ذلك(17)، وهذا الفعل المتعصب يعرف بعلم النفس بالشوفينية وهو التعصب المفرط للعرق أو الديانة(18)، ويستهجن السخاوي (ت 1497م) عبارة ارناط "قولوا لمحمد أن يخلصكم" كما يبدي اعجابه برد صلاح الدين عندما استباح دمه(19)، كما وصفه ابن تغري بردي (ت 1470م) بالغدر والاستخفاف برسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: فغدر بهم وقتلهم، فناشدوه الصلح الذي بينه وبين السلطان فقال ما يتضمّن الاستخفاف بالنبي صلى الله عليه وسلم(20).

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد قام هو وجيشه بقطع شجر غابات الكرك وحملها إلى قلعة الكرك وطلب من الرهبان صناعة مراكب لمهاجمة قلعة أيلة ومحاولة الوصول إلى مضيق باب المندب وهنا قام رينيه بإحراق مراكب للمسلمين وبضائع ومؤن للحجاج في ميناء عذاب، ويظهر الغضب واضحًا لدى معاصره المؤرخ ابن الأثير (ت 1223م) تجاهه بالقول: أن البرنس أرناط صاحب الكرك، كان من شياطين الفرنج ومردتهم وأشدّهم عداوة للمسلمين(21)، وهذا يوضح وجود هوس السيطرة في شخصية دي شاتيون.

كل هذه الممارسات غير المسؤولة جعلت صلاح الدين يحاول إنهاء المضايقات المتكررة من الكرك تجاه الدولة الأيوبية خاصة بعد أن أمن الملك بالدوين الرابع الحماية لقلعه الكرك من حصارين قام بهما صلاح الدين عام 1183م و 1184م، لكن وفاة الملك بالدوين الرابع عام 1185م قلبت الموازين بعد أن تحالف دي شاتيون مع الملك جي دي لوزنيان Guy      de Lusignan 1185 - 118722، حيث زادت غطرسته عندما قام بمهاجمة قافلة للحج عام 1186 م، وكان من ضمن القافلة شقيقة صلاح الدين(23)، وبذلك يكون دي شاتيون خرق الهدنة بين صلاح الدين والفرنجة مرة أخرى وهنا يظهر لديه اضطراب الكذب المرضي لأنه قد تعهد للملك بالدوين الرابع بعدم مهاجمة القوافل مجددًا، وتعليقًا على واقعة مهاجمة قافلة الحج القادمة من الحجاز عام 1186م، قال أبو شامة المقدسي (ت 1267م) عن دي شاتيون: أغدر الفرنجيّة وأخبثها وأفحصها عن الرّدى والرّداءة وأبحثها وأنقضها للمواثيق المحكمة والأيمان المبرمة وأنكثها وأحنثها(24)، كما وصفه سبط بن الجوزي (ت 1256م) بعدة صفات كالغدر والخبث كما وصف جيشه بالشرذمة وذلك بقوله: غدر برنس الكرك، واسمه أرناط، وكان أخبث الفرنج وأشرهم، فقطع الطَّريق على قافلة جاءت من مصر إلى الشام، وفيها خلق عظيم ومال كثير فاستولى على الجميع قتلاً وأَسرًا ونهبًا، فأرسل إليه السلطان يوبخه على ما فعل ويقول: أين العهود والمواثيق؟ رد ما أخذت، فلم يلتفت وشن الغارات على المسلمين، وفتك فيهم، وكان معه شرذمة، وهي من شر أُمة(25).

وعلى ذلك أقسم صلاح الدين على نفسه أن يقتل دي شاتيون(26)، وبالفعل قام بقتله بعد أن انتهت معركة حطين عام 1187م مباشرة، إذ كان أحد الأسرى الذين تم اقتيادهم لخيمة صلاح الدين، ولكن صلاح الدين عفا عن الجميع ما عدا دي شاتيون الذي فضل أن يقطع رأسه بيده لنقضه المتكرر بالمعاهدات(27)، وتعليقًا على ذلك يبدي المقريزي (ت 1441م) سروره بمقتل دي شاتيون ونصر الأيوبيين في معركة حطين بقوله: وأيدهم الله بنصره(28).

ومما سبق يظهر أن هذه الشخصية من أعقد الشخصيات التاريخية التي تستحق الدراسة بشكل أعمق وبيان مدى الأثر الذي يخلفه وصول هكذا شخصيات مضطربة نفسيًا إلى سدة الحكم على تغيير مجريات تاريخية نحو الأسواء، لأن الكثير من المؤرخين يرون أن رينيه دي شاتيون هو من تسبب في انهيار مملكة بيت المقدس اللاتينية، على النقيض من الإمارات الفرنجية الأخرى التي استمرت لوقت أطول.

 

الهوامش:

(1) الطویل، عزت عبد العظيم، معالم علم النفس المعاصر، ط3، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، مصر، 1999م، ص 306.

(2) الداهري، صالح حسن، أساسيات التوافق النفسي، والاضطرابات السلوكية والانفعالية، ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع، القاهرة، 2008م، ص 131.

(3)  الشاذلي، محمد عبدالحمید، الصحیة النفسیة وسیكولوجیة الشخصیة، ط2، المكتبة الجامعیة، الإسكندرية، مصر، 2001م، ص 166.

(4)  الذهبي، شمس الدين أبو عبدالله محمد بن أحمد (ت 748 هـ/ 1347)، تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والأعلام، تحقيق عمر التدمري، ط2، 52 ج، دار الكتاب العربي، بيروت، 1993 م، ج 41، ص 19.

(5)  ديورانت، ويل ووايرل، قصة الحضارة، ترجمة زكي نجيب محمود، دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع، بيروت، د: ت، ج 15، ص 65.

(6)  الجنزوري، علية عبدالسميع، إمارة الرها الصليبية، ط1، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2001م، ص71، 72.

(7) ابن واصل، محمد بن سالم بن نصرالله (ت 697هـ / 1298 م)، مفرج الكروب في أخبار بني أيوب، تحقيق جمال الدّين الشّيال وحسنين محمد ربيع، ط1، 5 ج، المطابع الأميرية، القاهرة، 1957م، ج1، ص 94.

(8) الاصفهاني، عماد الدين محمد (ت 597 هـ / 1201م)، البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان، تحقيق عمر تدمري ط1، 1ج، المكتبة العصرية للطباعة والنشر، بيروت، 2002 م، ص 432.

(9) سبط بن الجوزي، شمس الدين أبو المظفر يوسف، (ت 654 هـ / 1256م)، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، تحقيق مجموعة من المحققين، ط1، 23 ج، دار الرسالة، دمشق، 2013 م، ج21، ص248.

(10)  الدواداري، أبو بكر بن عبد الله بن أيبك، (ت القرن الثامن الهجري، الرابع عشر الميلادي)، كنز الدرر وجامع الغرر، مجموعة من المحققين، ط1، 9ج، القاهرة، 1961م، ج 6، ص 569.

(11) الصوري، وليم (ت 1185م)، الحروب الصليبية، ترجمة حسن الحبشي، ط 1، 4ج، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1994 م، ج3، ص439.

(12) المصدر السابق، ج3، ص380.

(13) ابن جبير، محمد بن أحمد بن جبير الكناني الأندلسي، (ت 614 هـ / 1217 م)، رحلة ابن جبير، ط1، دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، د: ت ص 234.

(14) زهران، حامد، الصحة النفسية والعلاج النفسي، عالم الكتب، القاهرة، 1997م، ص19.

(15) يني، مدحت وليم، خصائص رسوم المضطربين بالبارانويا لدى عينة من الجنسين في مرحلة المراهقة، جمعية أمسيا المصرية للشؤون الاجتماعية، الجيزة، مصر 2019 م، ص123.

(16) ابن منقذ، أبو المظفر مؤيد الدولة مجد الدين أسامة الشيزري (ت 584هـ/ 1188م)، الاعتبار، تحقيق فيليب حتي، الثقافة الدينية، مصر، د: ت، ص 41.

(17)  رانسيمان، ستيفن، تاريخ الحملات الصليبية (مملكة القدس 1100م / 1187م)، ترجمة نور الدين خليل، 3ج، ط1، مطبعة الاهرام، القاهرة، 2000م ج 2، ص 488 – 490.

(18) إمام، عبدالفتاح، الفلسفة وقضايا العصر، المجلّة العربيّة للعلوم الإنسانيّة، مجلس النشر العلميّ، جامعة الكويت، ع 124،2013م، ص14.

(19)  السخاوي، شمس الدين محمد (ت902هـ/1497م)، الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية، ط1، دار الراية للنشر والتوزيع، عمان، 1418هـ، ج2، ص372.

(20)  ابن تغري بردي، جمال الدين يوسف بن عبد الله (ت 874هـ / 1470 م)، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دار الكتب، القاهرة، د: ت، ج6، ص 33.

(21) ابن الأثير، أبو الحسن علي بن أبي الكرم الجزري (ت 630 هـ / 1233م)، الكامل في التاريخ، تحقيق عبدالسلام التدمري ط1 ،10 ج، دار الكتاب العربي، بيروت 1997م، ج9، ص452.

(22) العمري، أحمد بن يحيى بن فضل الله القرشي (ت 749هـ / 1392 م)، مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، ط1، 27 ج، المجمع الثقافي، أبو ظبي، 1423هـ، ج 27، ص 235.

(23)  ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج10، ص 17

(24) أبو شامة المقدسي، شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل (ت 665 هـ / 1267م)، الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية، ط1، 5 ج، تحقيق إبراهيم الزيبق، مؤسسة الرسالة، بيروت 1997م، ج3، ص274.

(25) سبط بن الجوزي، شمس الدين أبو المظفر يوسف (ت 654 هـ / 1256م)، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، تحقيق مجموعة من المحققين، ط1، 23 ج، دار الرسالة، دمشق، 2013 م، ج21، ص 313.

(26) ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة، ج6، ص 33.

(27) شيخو، لويس، مجاني الأدب في حدائق العرب، ط1، 6 ج، مطبعة الآباء اليسوعيين، بيروت، 1913م، ج1، ص 218.

(28) المقريزي، أبو العباس أحمد بن علي، (ت 845 هـ/ 1441م)، السلوك لمعرفة دول الملوك، تحقيق محمد عطا، ط1، 8ج، دار الكتب العلمية، بيروت، 1997م، ج 1، ص 165.


عدد القراء: 563

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-