دعوات للرياحالباب: نصوص

نشر بتاريخ: 2016-02-15 09:34:43

سما يوسف

جدة

دعوتُ الرياح َ التي تتثاءب  بين

جذوع الشجرْ ..

إلى غرفتي .

أتتني ..

قرأتُ لها: ما كتبتُ أخيرًا

رويتُ لها قصةَ الحزن ..

أصغتْ..

وأصغى السهرْ .

 

ورحتُ أسرد لها الوقت

أغزل من خيطه الحالم شعرا

وألعب بشعرها الكستنائي

والليلُ يمضي ..

تركتُ لها في فراشي

مكانًا صغيرًا

حين حط على مقلتيها المنام

فأغفت ...

وأغفا القمر

***

وقمتُ دعوتُ الشـجرْ ..

فجاءَ

بطيـئًا

يجرجرُ ..

خلفَ خطــاه ليالي

الضَّجرْ !


عدد القراء: 4427

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

التعليقات 2

  • بواسطة عزيز منتصر من المغرب
    بتاريخ 2017-03-01 23:57:53

    حروف شاعرية بامتياز واحساس راقي من شاعرة مميزة وفاضلة سما يوسف

  • بواسطة Ibrahim fahad alharbi من المملكة العربية السعودية
    بتاريخ 2016-02-18 03:08:57

    ومن يجرؤ على دعوة الرياح إلا جبروت حرفك؟ (رويتُ لها قصة الحزن أصغتْ وأصغى السهر) انها العلاقة الحميمية بين الحزن والسهر..!! ادعوك إلهي أن تجمع شتات حروفها وتأتيها الرياح مبتسمة محمله ببشائر الفرح والسرور ونصغي جميعًا لقصة إبداع حروفها >>> س م ا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-