متى.. الأسرار العلمية للتوقيت المثالي

نشر بتاريخ: 2021-08-07

المحرر الثقافي:

الكتاب: "متى.. الأسرار العلمية للتوقيت المثالي"

المؤلف: دانيال إتش بينك

الناشر: Riverhead Books

تاريخ النشر: 9 يناير 2018

اللغة: الإنجليزية

عدد الصفحات: 272 صفحة

رغم أن معظم الأشخاص يدركون جيدًا أن القيام بأي شيء بكفاءة وفاعلية، يعتمد على اختيار التوقيت المناسب، إلا أن أغلبهم لا يعرفون الكثير عن كيفية اختيار التوقيت الأمثل.

وفي حين يعتمد كثيرون على الحدس والمشاعر عندما يحددون موعدًا للقيام بشيء ما، يثبت دانيال إتش بينك في كتابه "متى.. الأسرار العلمية للتوقيت المثالي"، أن اختيار التوقيت المناسب هو في الحقيقة علم، حيث يقدم في كتابه نصائح مدعومة بالعلم، لمساعدة الأشخاص على الازدهار في العمل والمدرسة والمنزل.

ويعتمد بينك في كتابه الصادر عام 2018 على مجموعة كبيرة من الأبحاث في مجال علم النفس وعلم الأحياء والاقتصاد، ويكشف عن أفضل سبل للعيش والعمل والنجاح بناءً على هذه الأبحاث.

كيف تختلف مشاعر الأشخاص حسب الوقت

في عام 2011 نفذ باحثان من جامعة كورنيل، وهما مايكل ميسي وسكوت غولدر، مشروعًا غير عادي، جمع الباحثان نحو 500 مليون تغريدة، نشرها أكثر من مليوني شخص في 84 دولة، ثم قاما بتحليل هذه التغريدات بدقة.

كان هدف الباحثين من ذلك قياس مدى اختلاف مشاعر الأشخاص من فترة الصباح وحتى المساء، وحاولا قياس الحالة العاطفية للأشخاص من خلال رسائلهم، وذلك باستخدام برنامج تحليل يسمى "LIWC"، وجد الباحثان أن المشاعر الإيجابية تكون مرتفعة لدى الأشخاص في الصباح، وتقل بشكل ملحوظ في فترة ما بعد الظهر، ثم تعاود الارتفاع مرة أخرى في المساء.

يعني ذلك أنه بغض النظر عن اختلاف الثقافة أو الدولة، أو الطقوس اليومية، فإن مزاج كل الأشخاص وحالتهم الشعورية تتبع نظامًا واحدًا.

بناءً على ذلك يرى بينك أن جودة القرارات التي يأخذها الأشخاص تعتمد على التوقيت بشكل أساسي. ويؤكد بينك في كتابه أن فترة الصباح جيدة لاتخاذ القرارات، بينما فترة ما بعد الظهر سيئة، ويدعم رأيه بالاستشهاد بالعديد من الدراسات التي خلصت إلى أن أداء الأشخاص يكون أفضل في الصباح، وسيئًا في فترة ما بعد الظهر.

تختلف القدرات المعرفية للأشخاص على مدار اليوم، فعند الاستيقاظ تكون درجة حرارة الجسد منخفضة نسبيًا، وتبدأ في الارتفاع تدريجيًا، ويعزز هذا الارتفاع التدريجي في درجة الحرارة من مستوى الطاقة، مما يعزز وظائف أعضاء الجسد، والقدرة على التركيز والاستنتاج.

بالتالي يصبح الأشخاص أكثر تركيزًا في الصباح، حتى تصل طاقتهم إلى الذروة مع انقضاء الصباح، وحينها تبدأ مستويات طاقتهم في الانخفاض، قبل أن تعاود الارتفاع مرة أخرى في المساء، ورغم ذلك يؤكد بينك أن هناك استثناءات، فبعض الأشخاص المعروفين باسم "طيور الصباح"، يكون أداؤهم أفضل في الصباح، بينما البعض ممن يعرفون بـ"بوم الليل"، يصبح أداؤهم أفضل في وقت لاحق من اليوم.

يقدم بينك في كتابه النصائح للقراء حول كيفية وضع الجدول المثالي لليوم، والتوقيت المثالي لترك وظيفة أو تغيير المهنة، وغير ذلك من نصائح، تساعد الأشخاص على اختيار التوقيت المناسب في كل شيء في حياتهم.


عدد القراء: 1596

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-