حمد الجاسر .. همداني الجزيرة العربيةالباب: وجوه

نشر بتاريخ: 2016-05-19 10:05:30

فكر - المحرر الثقافي

حمد الجاسر مؤرخ وجغرافي وإعلامي سعودي، أصدر كتبًا وأبحاثًا في مجالات اللغة والبلدان والخيل والأنساب. له حضور واسع في الحقلين الثقافي والتعليمي، ويُعد أحد رواد الصحافة المكتوبة في السعودية ومنطقة الخليج عمومًا.

ويُعد من أبرز رجال الأدب ، ومن أهم قادة التنوير في إقليم نجد بخاصة في العصر الحديث.

نال العديد من الجوائز وشهادات التقدير خلال مسيرته المهنية الطويلة.

المولد والنشأة

وُلد حمد بن محمد بن الجاسر آل الجاسر عام 1910 في قرية البرود (إقليم السر الواقع جنوب القصيم من نجد) في المملكة العربية السعودية، ونشأ في أسرة بسيطة الحال فقد كان والده مزارعًا.

كان الجاسر ضعيف البنية، ولم يستطع مساعدة أبيه في الفلاحة، حتى إن أسرته كانت تتوقع وفاته بين الفينة والأخرى، وحفرت له خالته قبره ثلاث مرات ظنًّا منها أن لحظة انقضاء أجله قد اقتربت.

ونتيجة لوضعه الصحي، ذهب به والده عام 1922 إلى العاصمة الرياض فبقيَ عند قريب له من طلبة العلم، فتعلم قليلاً من مبادئ العلوم الدينية.

يقول حمد الجاسر: "كانت أولى رحلاتي إلى مدينة الرياض سنة إحدى وأربعين وثلاث مئة وألف، وقد تجاوز عمري إذ ذاك العاشرة بسنوات، وهي مدة من حياتي عشتها عيشة بؤس وشقاء، وضعف في صحتي مما انتابني من أمراض". ويقول: "أخبرتني أختي بأنني حفر لي أربعة قبور، أي أن اليأس من حياتي اعترى أهلي أربع مرات بحيث كانوا يحفرون القبر لي، ولكن يدفن فيه غيري". ويقول ".. لا أزال أذكر ما يردده أبي عليَّ - حين يشاهد ما أنا عليه من ضعف فيما معناه: هذا الشيخ عبدالرحمن بن عودان - وكان قاضي الجهة التي تقع فيها قريتنا- كان أبوه يقول: أنا ما أخاف على عيالي فهم أقوياء ويستطيعون أن يعيشوا كغيرهم من الناس، ولكن هذا "الأعيمي" المسكين بفضل العلم يعيش أخوته بكنفه!!.." وكأن والده بهذه القصة يشجعه على الاهتمام بالعلم.

عاد من الرياض بعد موت الرجل الذي كان يعيش في كنفه سنة 1923، ولم يلبث أبوه أن توفي فكفله جده لأمه الذي كان إمام مسجد قرية البرود.

وعاد لها مرة أخرى عام 1346هـ ليغادرها عام 1349هـ للالتحاق بالمعهد السعودي في مكة - قسم التخصص الديني، وأكمل الدراسة فيها سنة 1354هـ، وقد أبدى في المعهد من الدلائل الأدبية ما لفت أنظار أساتذته إليه، وقد رأينا ثناء السيد حسن محمد كتبي عليه، وحاول نظم الشعر، ومما كان له ما نشره في جريدة "صوت الحجاز" السنة الثانية 1351/ 1933 (العدد الثاني) بعنوان خدمة الوطن:

إيه بني العرب جمعًا نخدم الوطنا

                                         ونرخص الروح في مرضاته ثمنا

وقد كانت بتوقيع بدوي نجد الجاسر.. وكان يهتم مبكراً بمواقع جزيرة العرب وأنساب سكانها.

تزوج حمد الجاسر من السيدة هيلة العنقري ورزقا ولدين وثلاث بنات.

الدراسة والتكوين

التحق الجاسر بكتّاب القرية باكرًا، حيث تعلم القراءة وحفظ القرآن. وفي بداية عام 1928 عاد إلى الرياض واستقر فيها لطلب العلم على مشايخها. وفي 1929 التحق بالمعهد العلمي الذي يعد أول مدرسة نظامية تنشأ في العهد السعودي.

في عام 1939 التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة، وحين اندلعت أحداث الحرب العالمية الثانية أعادت السعودية بعثتها التعليمية قبل انتهاء مهمتها الدراسية.

الوظائف والمسؤوليات

بعد تخرجه في المعهد العلمي عمل الجاسر مدرسًا في ينبع خلال 1934-1938، ثم ترك التدريس والتحق بسلك القضاء، فعمل قاضيًا في ضبا (شمالي الحجاز) عام 1938.

ثم عاد إلى قطاع التعليم عام 1950، فشغل منصب رئيس مراقبة التعليم في الظهران، ثم مديرًا للتعليم في نجد.

التجربة العلمية

أنشأ الجاسر في أثناء إدارته للتعليم في نجد مكتبة العرب التجارية، التي كانت أول مكتبة عنيت بعرض المؤلفات الحديثة.

عمل وكيلاً لمدير المعاهد والكليات العلمية (الدينية)، وترأس كليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض اللتين كانتا النواة الأولى لإنشاء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

نال عضوية مجمع اللغة العربية في القاهرة في 29/ 4/ 1958م، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمّان، كما كان عضوًا في مجامع اللغة العربية بدمشق وعمّان وبغداد، إلى جانب المجمع العلمي في الهند.

تقدم الجاسر إلى الملك سعود بن عبدالعزيز لإصدار صحيفة يومية باسم "الرياض" فسمح له بإصدارها تحت اسم "اليمامة"، إذ لم يوافق ديوان الملك على اسم "الرياض" عنوانًا للجريدة، فكانت الجريدة الجديدة تطبع في القاهرة، وصدرت أولاً شهرية ثم صارت أسبوعية فيومية، وتوقفت عام 1961.

وقد سرد في عدة مقالات منشورة ومتاحة قصة المعاناة التي واجهها منذ حظي بالحصول على اذن ولي العهد الأمير سعود بن عبدالعزيز في 13/4/1372هـ لإصدار أول مطبوعة صحفية في الرياض, مرورًا بمعاناته مع طباعتها في مصر أولاً, ثم في جدة, ثم في بيروت وأخيرًا في الرياض (بدءًا من العدد التاسع مع السنة الثانية 1374هـ).

كما يروي في مقالاته كيف أراد لها أن تكون مطبوعة تجمع بين الأدب والثقافة وشؤون المجتمع بما يضمن لها المقروئية والإقبال في ظل عدم وجود صحيفة اخرى تملأ الفراغ في تحقيق اهدافها.

ويكشف حمد الجاسر في مقالات لاحقة بعد أن مضت عقود جاز مع مضيها أن يفشي بعض خفاياها وأسرارها, كيف واجه مشكلات الرقابة، وكيف تغلب على إشكالية تكرر صدور ترخيص لصحيفة منافسة وبالاسم نفسه, مما جعله يرضخ خلاف عادته لتغيير اسم صحيفته بعد طبع عددها الأول من اسم الرياض إلى اسم اليمامة.

ثم يذكر بالفضل كل من سانده في تحقيق حلمه الصحفي بإدخال الصحافة تحريرًا وإصدارًا وتقنية إلى منطقة ظلت محرومة منها طيلة أربعة عقود، سواء من المسؤولين (ولي العهد الأمير سعود بن عبدالعزيز وأميري الرياض نايف بن عبدالعزيز ثم سلمان بن عبدالعزيز) أو أولئك الذين كفلوه لدى قلم المطبوعات وهم: عبدالعزيز الحمد العبدلي وأحمد ابن علي البيز أو الذين ساندوه في مصر لمتابعة طباعة الأعداد الأولى وهم عبدالرحمن أبا الخيل وناصر المنقور وإبراهيم العنقري وعبدالرحمن بن سليمان آل الشيخ ومحمد الفريح أو في مكة المكرمة وهما عبدالله عريف وعبدالله بن خميس أما في الرياض فكان عمران بن محمد العمران يشرف على الصحيفة عند غيابه.

وسعى إلى تطوير مشروعه الإعلامي فأسس أول مطبعة صحفية في الرياض وسماها مطبعة الرياض، وكانت تطبع مجلة اليمامة والجزيرة والقصيم وصحفًا ومجلات أسبوعية وشهرية أخرى.

ولاحقًا أنشأ دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر. وخلال سنواته الأولى في مجال الإعلام لم تكن طريق الجاسر مفروشة بالورود، فبالإضافة إلى العراقيل الإدارية عانى مرارًا من مقص الرقيب الإعلامي.

في 1966 أسس مجلة "العرب"، وهي مجلة متخصصة بالدرجة الأولى في تاريخ الجزيرة العربية وجغرافيتها وأنساب قبائلها وآدابهم. ونالت هذه الدورية المتخصصة شهرة على مستوى العالم العربي، ولدى كل المهتمين بدراسات تاريخ الجزيرة العربية في كل مكان، ولم يقف آخر قبول هذه الدورية والاهتمام بمتابعتها على المتخصصين وحدهم، بل تعداهم إلى غيرهم من غير المتخصصين. كما أسس قبل ذلك بعام جريدة الرياض اليومية الذي تولى رئاسة تحريرها.

وقد نال بسبب اهتمامه بدراسة تاريخ وجغرافية الجزيرة العربية لقب "همداني الجزيرة العربية"، تشبيهًا له بأبي محمد الحسن بن أحمد الهمْداني (280-334هـ)، كبير مؤرخي وجغرافيي الجزيرة العربية، وصاحب كتاب "صفة جزيرة العرب" الذائع الصيت.

وقد بدأ الجاسر في الكتابة عندما كان طالبًا بالمعهد السعودي في مكة عام 1349هـ بمقال له (بصوت الحجاز) ثم بعض القصائد والمقالات النقدية التي يرد فيها على بعض الكتاب، ومنهم الشاعر أحمد الغزاوي ومحمد حسن عواد وغيرهم، وقال: ".. وكنت أضحك عندما أطالع هذا الكلام المنظوم الذي كان أخوتي وغيرهم من أساتذتي في المعهد وغيره يثنون عليه، وأنا لا أتهم ثناءهم، ولكن أقرر حقيقة حينما أتمنى أن ذلك لا ينسب إلي".

وتحت توقيع بدوي نجد وتحت أسماء مبهمة أخرى يكتب الجاسر في صحيفة (صوت الحجاز) عن مواقع الجزيرة وأنساب أهلها وبالنقد الاجتماعي وبمشاغبة كبار الأدباء كحسن عواد وأحمد الغزاوي وعبدالله بلخير.

أما في مجال الكتب والتأليف فيعد (سوق عكاظ) الذي صدر ملحقاً بكتاب "موقع عكاظ" لعبدالوهاب عزام عام 1950م أول مؤلفاته، ثم نشر بقية مؤلفاته وتحقيقاته ضمن سلسلة نصوص وأبحاث جغرافية وتاريخية عن جزيرة العرب، التي تصدر عن الدار التي أسسها "دار اليمامة". ولهذا نجد الدكتور يحيى محمود بن جنيد يقول عن منهج الجاسر في التأليف: "… ومنهج الجاسر في التأليف يتمثل في الحرص على إيصال المعلومات بكل أمانة، مستندًا إلى الدلائل التاريخية والشواهد القائمة مع التحليل والتعليل في سبيل تقديم رأي يعتقد صوابه، وهو هنا لا يعنى بانتقاء كلمات أو محاولة استعراض بلاغي بقدر ما يعنى بعملية الإيصال ذاتها سليمة خالية من الغموض أو اللبس، قادرة على التوضيح، فعند حديثه عن مسألة تاريخية أو موقع جغرافي يبدؤه بتحديد للموقع، ثم يعطي خلفية تبرز جهود سابقيه ممن اهتموا بهذه المسألة، وبعدها يعرض دوره وما قام به، فيقارن بين النصوص، ويعود إلى ما وقف عليه بنفسه، فيحلل ويستنتج من القديم، أو يصحح ويعدل.

اهتم باللغة العربية وألفاظها ومعاجمها، فانعكس ذلك في مؤلفاته، التي اختص عدد مهم منها بموضوع اللغة العربية. وبلغ ما كتبه الجاسر عن لغة الضاد حوالي 17% من مجموع كتاباته، بحسب دراسة معلوماتية لأعمال حمد الجاسر انكبت على دراسة مضمون مؤلفاته، أعدها فؤاد حمد رزق فرسوني من جامعة الملك سعود بالرياض.

وخلصت هذه الدراسة إلى أن نسبة التأليف الأصيل للجاسر تفوقت على نسبة "التأليف التبعي" (تحقيق مؤلفات الآخرين)، وهو ما يعكس "ارتفاع معدل الإبداع عنده". كما انتهت إلى "تنوع الأعمال التي ألفها وعالجها..، وقد شكلت المقالات نصيب الأسد منها".

حقق عددًا من الكتب:  "رسائل في تاريخ المدينة"، "الأماكن" للحازمي جزءان، "الأمكنة والمياه والجبال" لنصر الأسكندري ثلاثة أجزاء تحت الطبع، "المناسك" أو "الطريق" - الطبعة الثانية، "المغانم المطابة في معالم طابة" قسم الجغرافية، "البرق اليماني في الفتح العثماني" لقطب الدين النهروالي، "التعليقات والنوادر"، للهجري أربعة أجزاء في الشعر واللغة والمواضع والأنساب - دراسة وتحقيق-، "الجوهرتين" للحسن ابن أحمد الهمداني، مع بحث في المعادن والتعدين، "الإيناس في علم الأنساب" للوزير المغربي، "أدب الخواص" للوزير المغربي، "المحمدون من الشعراء" للقفطي - إشراف، "شعر الشنفري الأزدي" إشراف، "معجم الشيوخ" لابن فهد بالاشتراك، "الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة، للجزيري في ثلاثة أجزاء، "جمهرة نسب قريش" للزبير بن بكار - إشراف، جزءان.

التي تناولت المسالك والدروب في الجزيرة العربية وطرق الحج. كما اهتم بكتب الرحلات القديمة، ففي كتابه "رحالة غربيون في بلادنا" عرضٌ موجز لأهم رحلات بعض الغربيين إلى قلب الجزيرة العربية وشمالها.

وخلال مسيرته العملية، فجرت تحقيقاته واستدراكاته عددًا من المعارك الأدبية مع شخصيات وأطراف عدة في السعودية.

هاجر الجاسر إلى بيروت حيث أقام هناك مدة، وقد تأثر تأثرًا بالغًا حينما احترقت مكتبته الثمينة وسط بيروت لما حوته من كتب نادرة ومخطوطات قديمة ظل سنوات طويلة يجمعها، وتزامن احتراق المكتبة مع وفاة ابنه محمد في حادثة سقوط ركاب، وقال في إحدى محاضراته "لفقد كتبي أشد على نفسي من فقد ولدي".

وخلاصة القول: كان الجاسر مولعًا بالسير والتراجم، حيثما كتب، وفي أي موضوع طرق، فهو يدبّج مقالاته ويُذيّل صفحات كتبه بالهوامش التي توضّح سِير من يأتي على ذكرهم، ومن قرأ في سوانح ذكرياته، وجد متعة في السياحة مع أفكاره وتسلسلها، وانجذب مع الغوص في متونها وهوامشها، حتى عُدّت السوانح واحدةً من أنفس الذكريات والسير الذاتية في الأدب السعودي، ومن أفضل ما كُتب في وصف البيئة المحلية في حقبة تأسيس السعودية، عن الحياة في عموم مناطق البلاد، وعن بيئة البادية والحاضرة، وأحوال القرية وزراعتها ومعيشتها وملابسها وتعليمها واقتصادها، ونشأة الهُجر والإخوان فيها، وذلك لجمال الأسلوب، وسلامة العبارة، وبلاغة الكلمات من دون تكلّف، وتدفّق الأفكار، ودقة التوثيق، وشفافية التشخيص، وصراحة القول والشهادة والأحكام.

المؤلفات

من أشهر الكتب التي ألفها الجاسر: "رحلات حمد الجاسر للبحث عن التراث في الوطن العربي"، "إطلالة على العالم الفسيح"، "في سراة غامد وزهران"، "في شمال غرب الجزيرة".

وفي مجال الأنساب، ألف الجاسر"معجم قبائل المملكة العربية السعودية"، وكتاب "البرود"، و"جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد"، و"باهلة القبيلة المفترى عليها".

كما ألف "المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية"، إلى جانب كتب أخرى في اللغة وتاريخ البلدان والخيل، كما حقق جملة من الكتب.

وبعد وفاته عكف مركز حمد الجاسر الثقافي على جمع المقالات المتجانسة موضوعاتُها ومن ثمّ إصدارها في كتب تحمل عناوين يجمعها، ومن تلك الجهود تصنيف المقالات التي كان ينشرها في «المجلة العربية»، بدءًا من عام 1986 ولمدة أحد عشر عامًا تحت عنوان «من سوانح الذكريات»، حيث أصدرها المركز عام 2006 في مجلدين، ثم أصدرها في العام الماضي في طبعة ثانية، وسجلت المقالات ذكرياته منذ طفولته وحتى هجرته إلى لبنان (1961) وتضمّن الكتاب حلقات موسّعة وهوامش مليئة بسير بعض الشخصيات؛ منهم أحمد محمد العربي والوزير عبد الله بن سليمان.

ونشر الجاسر مقالات عديدة في الجرائد والمجلات العربية في موضوعات مختلفة، أبرزها النواحي التاريخية والجغرافية، ووصف الكتب المخطوطة، ونقد المؤلفات والمطبوعات الحديثة.

ومن كتب السير التي أصدرها مركز حمد الجاسر الثقافي بعد وفاته، كتاب «مؤرخو نجد من أهلها» 2015، الذي تضمّن حلقات نشرها على أوقات في «اليمامة والرياض والعرب» ومحاضرات ألقاها في جامعة الملك سعود ثم نشرتها مجلة الجامعة، وقد سرد فيها بإيجاز سير المؤرّخين النجديين القدامى والمعاصرين، كعثمان بن بشر، وأحمد بن بسام، وأحمد المنقور، وابن يوسف، وابن عضيب، وابن غنام، ومحمد البسام، وابن سلوم، وابن خنين، وابن لعبون، وابن سند، وابن جريس، وابن حميّد، وضاري بن فهيد الرشيد، وإبراهيم بن عيسى، وابن مطلق، وعبدالله بن محمد البسام، وإبراهيم ابن محمد القاضي، وإبراهيم بن ضويّان، وسليمان بن صالح الدّخيل، ومقبل الذكير، ومحمد العلي العبيّد، وصالح بن عثمان القاضي، وعبدالرحمن بن مانع، وعبدالعزيز بن محمد القاضي، ود. عبد الله العثيمين، ومحمد ابن عبدالعزيز بن مانع، ومحمد بن عثمان القاضي، ومحمد بن عبدالله بن حُميْد صاحب كتاب (السحب الوابلة).

الجوائز والأوسمة

مُنح الجاسر جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1984، ووسام التكريم من مجلس التعاون الخليجي عام 1989.

وفي عام 1995 منح وسام الملك عبدالعزيز عند ما اختير الشخصية السعودية المكرمة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية.

ونال الجاسر الدكتوراه الفخرية من جامعة الملك سعود، كما نال جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1996، إلى جانب جائزة "سلطان العويس" الأدبية في الإمارات في العام نفسه.

الوفاة

وكان آخر ما سطره قلمه كلمة (فإذا عزمت فتوكل على الله، توكلت على الله)، وقد نشرت هذه العبارة بمجلة (العرب) ج1، 2 س 36 رجب، شعبان سنة 1421هـ (أيلول، سبتمبر سنة 2000م).

توفي حمد الجاسر يوم الخميس 14 أيلول/سبتمبر عام 2000 في مدينة بوسطن الأمريكية، حيث كان يتلقى العلاج، ودفن بالرياض.

مركز حمد الجاسر الثقافي:

بعد وفاته أقامت أسرته وتلاميذه مركزًا ثقافيًّا تخليدًا لذكره والحفاظ على تراثه العلمي، وهو مركز يحظى بالرئاسة الفخرية والرعاية الشخصية منذ إنشائه وما يزال، من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

 


عدد القراء: 10037

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-